بسم
الله الرحمن الرحيم
سلام
للطيبين والمخُلصين
وأمن
وأمان يضم قلوب اليائسين
وهداية
من الله لكل العاصين ..
ومن
الدعوة الهادفة التي أطلقتها الأخت الفاضلة شيرين سامي
دعوة
التدوين اليومي الذي بدأ بالفعل من اليـوم
ويستمر
لمدة شهر ..
:
وحقيقةً
هي دعوة قيمة لها ايجابيات كثيرة أهمها
حث
القلم عن خروجه من نطاق الصمت الطويل ،
الذي
يلازم الجميع تأثراً بالأحداث اليومية في
ثورات الربيع العربي
لينكشف
عوار أقطارنا العربية فحدث ولا حرج !
ومع
هذه البداية التي جاءت في وقت مصيري ،
جاءت
متزامنة لأحداث عديدة ، داخل مصرنا الحبيبة و خارجها .
وقت
تقف فيه الأمة العربية والإسلامية على قدم واحدة في انتظار
ما
آلت اليه انتخابات الرئاسة المصرية ، مراراً بنقل الرئيس المخلوع إلي مستشفي
المعادي
العسكري ، مراراً باشعال فتيل الفتن الطائفية هنا و هناك !!
مراراً بقوانين المجلس العسكري ..
التي يسُنها ويشرعها بين الآن والآن .
ولكي
أكون منصفاً فالوضع العام والمؤشرات توحي بكارثة أخلاقية ،
لينكشف
ذلك العـوار عنا فلابد من عبـور موانع
حصونها منيعة !
ليس
بمجرد تغيير حاكم مُستبد ، وتغيير حكومات ضلت إلي الحق ،
وساندت الباطل بالبهتان والإثم العظيم ،
ليس
بمجرد هذا التغيير الحل الأوجب في صياغة الزمن الجديد ،
والعهد
الجديد الذي طالما تمنينـاهـ ..
فلن
يفيد هذا التغيير شئياً في قلوب واهنة ، خاوية ،
انتُزعَ
منها هذا الوجدان ، فصارعت وتسارعت في جلب السوء ،
انتُزعَ
منها هذا الخير ، فـَ ارددت رداء الجور
لتساند الشر !
انتُزعَ
منها اليقين ، فـَ ارتابت في من حولها ..
ف اكتست بالشقاق والنفاق وسوء الأخلاق !!
مُعامل
التغيير يتطلب إلي وحدة بناء جديدة ,
يحتـاج
إلي قاعدة تأسيسية أساسها متين !
سيظل
النزاع قائماً ، ما دام التفكك ينخر في قوانا ،
المعضلة
يا سادة في تغيير مسـار كامل ..
يبدأ
من الفرد فالأسرة فالعشيرة فالمجتمع ،
لنبدأ
التغيير من السلوك القويم المنعدم قسراً !
لنبدأ
زرع و نبت جديد ، لنجني ثمـار طاب بانيها ،
لنبدأ
في غرس روح التسامح ،
ووأد فتيل الفتن في قاع سحيق !
لنبدأ
في فن تعاليم الأدب مع صغارنا " شباب المستقبل "
وكيف
يكون السلوك ؟
لنبدأ
مع حكاية العُصبة الواحدة التي لا يحل قوامها كائن من كان ؟
"
واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا
" صدق الله العظيم
لنبدأ
من سلوكنا ليكون التغيير ايجابي ..
فالدين
دين سلوك قبل أن يكون دين عقيدة
والغرب
أكبر دليل على ذلك ، فهم ممهورين بسلوك الدين
وهم
في الحقيقة بلا دين ..!
أردت
ُ أن تكون هذه الرسالة بداية لتدويني
اليومي
علها
تجد المساحة الكافية في النقاش الجاد بيننا ,
والمساحة
حرة وفسيحة للجميع دون اي قيود
فكيف
يكون التغيير الإيجابي ، وكيف ترتفع مع هذه الإيجابية
السلوكيات
.
تحيتي
للجميع .
..
..
..
أحمــ
سعيـد ــد