الثلاثاء، 18 أغسطس 2020

الأب الشجاع





الأب الشجـــاع



الأب هذا القائد المُرتب والمنُظم والجسور ؛ صاحب الدأب والنشاط والتضحيات اللامتناهية ؛ هذا القلب الكبير الرحيم البار الكريم ؛ الذي يسعى دائما إلى إسعاد اسرته بكل رضا وسعادة وضراوة وكفاح دون سعادته فسبحان من خلق الإنسان وخلق تطور عقله وفكره في كل مراحل حياته ؛ نجد منهم النصيحة الصادقة ونختلف معهم ؛ بفضل تطور الفكر ونضج العقل لأننا ننظر إلى الأمور بخبرة ضيئلة ؛ وعلى العكس تماما نجدهم يخططون ويدبرون وينظمون حياتنا دون إدراك او شعور منا بذلك ؛ وعندما نشعر بهم نكون قد وصلنا إلى سن متطور ؛ لنكتسب بعض ما اكتسبوا من خبرات الحياة ؛ عندما نشعر بهم ونشعر بحجم ما قدموا لنا من منح وعطايا ومزايا نكون في عمر متأخر ويكونوا هم تحت التراب !؟
لا يشعر بوجود الأب وأهمية ذلك الوجود إلا من ذاق مرارة الغياب باللحد تحت التراب ؛ عندها نتمنى عودتهم ونتذوق مرارة غيبتهم ؛ ونتيقن بأن الغائب في هذه الرحلة لا يعود وان بيننا وبينهم سدود تملئ كل الحدود
ويبقى حبل الوصال بالدعاء والرجاء ؛ ان يا الله ارحم آباءنا بحجم الكم والجم من الأشواق ؛ بحجم الدمع الحبيس الئي يملئ الأرجاء ؛ بحجم احتياجنا إلى احضانهم الدافئة ودعواتهم الصادقة ؛ احتضنوا آباءكم ف والله ان في احضانهم دفئ وحلاوة لا يعرفها إلا من فقدها ؛ احتضنوا آباءكم قبل ان تودعوهم ؛ قبل ان تدخلوا مدخل الشوق الذي لا يوازيه اي شئ ولا يعادله اي شئ ولا يساويه كل شئ
اللهم ارحم أبي برحمتك الواسعة التي لا تساويها رحمة ؛ واكرم نزله ووسع مدخله واجعله وكل آباء المسلمين رفقاء الرسول صل الله عليه وسلم في الجنة ؛ فإنهم اعطوا دون مقابل ووهبوا وعطوا دون انتظار او رد ؛
بسم الله الرحمن الرحيم
(( وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيراً )) صدق الله العظيم
::: أحمـــ سعيـــــد ــــد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يهمني اثراءكم وتعقيبكم

أجمل الحكايات

حيــــنَ تــَـغــَــار ...

حين تَغــار ... تمتلكُ الحيرةُ هيبتَها ؛ والشكُ يلامسُ هيأتَها ؛ وتصيرُ الغيرةُ كــَ البُركان .. تلفحُ من يدنو من يدِّها...

إقرأ هنا أجمل المواضيع