يا غزةَ الجرحِ هل ضاقَتْ بكِ المدنُ؟
أم أنَّ فيكِ منَ الآهاتِ ما سكنوا؟
يا منبعَ الحُرِّ في زمنِ الخنوعِ، أما
آنَ الظلامُ يُقَصّرْ فيهِ من فتنوا؟
قدسيةُ الأرضِ فيكِ اليومَ تُنتهكُ،
ولا رقيبَ على الأقدارِ، لا ثمنُ
تحتَ الركامِ ووجهُ الطفلِ يسألنا:
هل منْ رجاءٍ؟ أما زالتْ لنا وطنُ؟
يا أمَّ طفلٍ يُصلي فوقَ رُكامِ دُمى،
دمعُكِ النازفُ التأريخُ يُدّونُ
قُدسيّةُ الحرفِ في وصفِ الأسى خجِلتْ
والشعرُ بالألمِ المحتومِ مُرتهنُ
لو أنهم علموا ما النارُ في صدري،
لما استراحوا، ولا ناموا، ولا أمنوا
لكنْ لنا في صمودِ النخلِ موعظةٌ،
وفي دمِ الطفلِ إشراقٌ لمن فطنوا
يا غزةَ الصبرِ، إن طالَ البلاءُ بنا
فالصبرُ سيفٌ على الأعداءِ مُرتكنُ
وسوف يأتي منَ الآفاقِ منقذُنا،
إنْ طالَ ليلُكِ، فالفجرُ الذي حَزِنوا
أحمـــ سعيـــد ـــــــــــــــــــــــد
أحمـــ سعيـــد ـــــــــــــــــــــــد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يهمني اثراءكم وتعقيبكم